الغد العربي| في النكبة بدأت حكاية مصادرة وتهجير الأراضي الفلسطينيّة، يبدو أنّ اسرائيل لم تكتفِ لغاية اليوم بما سلبتْ من أملاك المهجرين واللاجئين تحت قانون "الحاضر الغائب"، ففي الآونةِ الأخيرة انتشرتْ مجموعة مدسوسة من المحامين والسماسرة لاقناع المهجرين واللاجئين المسلوبة أراضيهم بالتنازلِ عنها. تم استغلال هذا القانون من أجلِ اقناع المهجرين داخل الخطّ الأخضر بأنّ هذه فرصتهم الأخيرة لنيل تعويض ماليّ عن أراضيهم، تمّ تحديدُ مدّةٍ زمنيّةٍ أقصاها حتى شهر آذار، في خطوةٍ خبيثة هدفُها حثّ اللاجئين على الاسراعِ في بيع اراضيهم، كلّ هذا بدعم وتوجيه من السلطات الاسرائيليّة. محاولاتٌ لازالت نشطة، الهدف منها نزع ملكيّةِ الأراضي من المهجرين واللاجئين داخل فلسطين والغاء حقِ العودة، ففي حالِ بيع الأرض يضيعُ حقُ العودةِ بشكلٍ رسميٍّ وقانونيّ، وبهذا لا يبقى للفلسطينيّ أيُّ شيءٍ في وطنهِ.