الغد العربي | بقي من يخبر ممن كانوا هنا عن قصة نول ،كان هنا في السوق العتيق داخل هذة الأقبية ،يجالس طوني عودة نوله ومصدر رزقه، يحيك أبهى الأقمشة بواسطة نول قوامه مجموعة أخشاب وخيطان ، لا يعمل على الكهرباء ليس بآلة صناعية هو نسيج يدوي بحت. يقول عودة: "منذ الصغر كنت أذهب مع أبي لأتعلم الحياكة فشغل النول مصلحة يتعلمها الشخص أبا عن جد ، جاءت هذه المصلحة من حلب أيام الأمير فخر الدين وكل أولاد زوق مكايل يشتغل بالنول ،سواء حرير بلدي أو نباتي أو صوف أو ستان ، أما الآن لا يوجد حرير بلدي بلبنان، حكايات عباءات قديمة وشالات حرير وأعلام وأغطية طاولات كلها نسجها ،فالنول تراث وتاريخ في آن واحد. نول أقسامه ستة وأسماؤها مرتبطة بالأرض لا مجال لمقارنته بماكينات الحياكة الحديثة كانوا كثر هنا داخل هذه السوق ينسجون الخيطان على النول والذي دخل بلدة زوق مكايل ، قل عديدهم الآن واختفى النول ، ومن يعمل بتلك المصلحة يعدون على أصابع اليد الواحدة ، قلة قليلة لا تزال تحفظ تراث نول الزوق ، وتحافظ عليه لكن الخوف كل الخوف أن يندثر هذا التراث ،فيتحول الى صور تراث يزدان بها كتب التاريخ .