الجزيرة | أحمد منصور قرني الطفل الذي لم يتجاوز عمره الرابعة، ربما لم يدرك بسبب صغر سنه أنه صار من أشهر أطفال العالم، فهو من أصدرت محكمة عسكرية حكما عليه بالمؤبد، أربعة أشهر كاملة قضاها والد الطفل في السجن بعد أن رفض تسليم إبنه. يتشبث الوالد بإبنه المحكوم عليه بالمؤبد، فإن تركه لما تسمى بالعدالة في مصر ربما لن يعود إليه إلا بعد ضياع شبابه في ظلمات السجن، واقعة ربما تكون كالضربة للقضاء المصري وخصوصا العسكري، فهذا الحكم المثير قد صدر من محكمة عسكرية . فضيحة ككرة لهب يتقاذفها الجيش والشرطة ،فبقدر ما تحاول الشرطة تمريرها،فإنها تكشف عن عورات النظام وأحكامه، التي صدرت منذ الإنقلاب وحتى اليوم، ضد الآلاف من المعارضين وبينهم النساء والاطفال في بلد لا معقب لأحكام القضاء فيه .