وقعت مجزرة كفر قاسم في 29 أكتوبر عام 1956 حيث قام حرس الحدود الإسرائيلي بقتل 48 فلسطينياً بينهم نساء و23 طفلاً تتراوح أعمارهم ما بين 8 - 17 سنة. "احصدوهم"، هكذا أعطى الضابط الأمر، فارتكب جيش الاحتلال الاسرائيلي مجزرة كفرقاسم، التي راح ضحيتها 49 شهيدًا وشهيدة، منذ ذلك اليوم وكل شيء في القرية يذكر في سياق هذا اليوم، فها هو الدوار الرئيسي في القرية فيه نصب تذكاري كبير للشهداء، وهذا الشارع اسمه "شارع الشهداء"، وهذا المسجد اسمه "مسجد الشهداء"، وهذه المقبرة اسمها "مقبرة الشهداء" والقبور الخضراء هذه هي "قبور الشهداء" وحتى جدران المدرسة وعند مدخلها يذكر بالمجزرة والشهداء. في المركز الجماهيري في القرية هنالك متحف كفتوح بشكل دائم في وجه الزوار ويقوم هذا المتحف ايضًا لترسيخ الذاكرة بالصور والوثائق عن أحداث يوم دام، ما زال جرحه ينزف حتى الآن وتتناقل حكايته الأجيال.