قصة يغمرها التحدي، لا وقوف فيها ولانهاية.. بطلها الشاب "وحيد رباح"، الذي فقد ساقه اثر اصابته في اجتياح مخيم المغازي عام 2006، ليبدأ من هناك قصة كفاحه في حياة لا مكان للعجز فيها. لم تقف اصابة وحيد في وجه اصراره على مجابهة الحياة، بل كانت مفصلا هاما في عمق الرواية ، زادته قوة وعزيمة وارادة، ليستنهض همته ويستعيد الامل الى حياته ويجعل من اسمه تميزا وانفراد. شق وحيد طريقه نحو التقدم في الحياة دون توقف، وآثر على اثبات ذاته في مجال التعليم والرياضة، واستسلم لشغفه بالساحرة المستديرة، ليصبح من مؤسسي أول ناد يستقطب مبتوري الأطراف للعب كرة القدم في غزة، فخاض غمار التجربة بقدم وعكازان، ليحرز أجمل الاهداف بطرف واحد. لم يكن صعبا عليه اللعب بقدم واحده، فمن يمتلك الطموح لا يعرف المستحيل، فإرادته وعزيمته تشكلان طرفا آخرا يسند همته في تحقيق الاهداف. يمارس وحيد رياضة كرة القدم برفقة زملائه من ذوي البتر، في صورة تعكس مدى اتساع آفاق رؤيته للحياة، فحرصه على الحفاظ على لياقته البدنية، يبشر بمستقبل واعد يتسع للمزيد من الانجازات التي تتلاشي حدود الاعاقة والعجز. لا تقف الاحلام عند حدود الفقد، فكل فقد يقابله عوض من الله، مادامت الارادة هي الدافع لتحقيق الذات، فالإرادة وحدها هي من تصنع الحياة.