هنا في ملعب الدرة، يستعد فريقا شباب رفح والصداقة لأولى مباريات المربع الذهبي، لبطولة كأس فلسطين. شباب رفح في سعيه لتحقيق اللقب السابع، تجاوز اليرموك وأهلي غزة واتحاد خانيونس، أزرق رفح وإن كان أدائه باهتا، إلا أنه لا يضيع بوصلة الفوز. أما الصداقة المتوج بلقب يتيم، وضع الزيتون وخدمات المغازي واتحاد الشجاعية خلف ظهره، ليصطدم بمنافس طالما عقد الأمور عليه، فاستنجد بخبرة سامي سالم، عله يفك عقدة الزعيم في مباراة لا تقبل القسمة على اثنين. في المستطيل الأخضر كسر الصداقة هدوء البدايات، فاخترق عمر أبو عبيدة الجهة اليسرى لكنه لم يخترق الشباك، ومصير رأسيات زميله عاهد أبو مراحيل كلها توقفت عند حدود الحارس عبد الله شقفة، في شوط اكتفى فيه الزعيم بالنزول لملعب المباراة. الحال بعد الاستراحة كان شبيها بما قبلها، محاولات خجولة من الطرفين، وخطورة غابت أكثر من 80 دقيقة، لتعود مع صاروخية مفاجئة من وليد أبو دان لم توقفها إلا الشباك في الدقيقة 89. وفي غمرة احتفالات الزعيم بتأهل اعتقد حدوثه، حضرت الإثارة حين أشار الحكم إلى علامة الجزاء بعد لمسة يد داخل الصندوق، قرار أغضب مدرب الشباب، الذي أقصي بقوة القانون، في وقت تكفل فيه ميسرة البواب بتعديل الكفتين في الدقيقة 93، لتكون الكلمة الأخيرة لركلات الترجيح التي ابتسمت للمرة الثانية لشباب رفح.