بعدَ توقفٍ دامَ ثلاثةَ أشهر، عادتِ الروحُ إلى جسِد الرياضةِ الفلسطينية، حياةٌ محاطةٌ بإجراءاتٍ احترازيةٍ ومُشدَّدة، تفاديًا لانتشارِ فايروس كورونا، لتصبحَ فلسطينُ ثانيَ دولةٍ عربيةٍ تديرُ عجلةَ الرياضةِ بعد سوريا. العودةُ هنا في غزة، جاءتْ من بوابةِ الدورِ رُبعِ النهائي من بطولةِ كأسِ فِلَسطين، وفي أولى المواجهاتِ التي جَمعتْ شبابَ رفح باتحادِ خانيونس، عجزَ فيها الفريقانِ عن هزِ الشباك، ليلجآ لرَكَلاتِ الترجيح، التي حَملتْ أزرقَ رفح إلى المربعِ الذهبي بخمسةٍ مقابلَ ثلاثة. الحالُ لم يختلفْ كثيرًا في ملعبِ فلسطين، الفارقُ الوحيدُ تمثلَ في نجاحِ الفريقينِ من التسجيل، حينَ وضعَ أحمد حرارة أبناءَ المنطارِ في المقدمِة في الدقيقةِ الثانيةِ والثلاثين، قبَل أن ينجحَ محمد الديري في تعديلِ الكَفَّتَيْنِ في الدقيقةِ السبعين، ليحتكمَ الفريقانِ أيضا لرَكَلاتِ الترجيحِ التي وَضعتِ الصداقة في مواجهةِ شبابِ رفح في نصفِ النهائيِ الأول يومَ الأربعاءِ المقبل. وفي ثالثِ المباريات، اكتوى شبابُ خانيونس من مفاجآتِ نماء، ولم يشفعْ له هدفُ التقدمِ الذي سجلَه خالد القوقا في الدقيقةِ الثانيةِ والعشرين، لأن مدحت السيد أدركَ التعادلَ في الدقيقةِ الحاديةِ والستين، فارضًا سيناريو رَكَلاتِ الترجيحِ للمرةِ الثالثة والتي تَعاطَفتْ مع نماء بخمسةٍ مقابلَ ثلاثة. أما عميدُ أنديةِ فلسطين، فواصلَ إصلاحَ ما أفسدَه في الدوري، وضربَ موعدًا مع نماء في نصفِ النهائيِ الثاني يومَ الخميس، حين أهداهُ فرج جندية هدفًا من رأسيةٍ مركزةٍ في الدقيقةِ الرابعةِ والعشرين.