في قطاع غزة قد يكون هذا المشهد غير مألوف للبعض، فكيف للفتاة أن تمارس رياضة الكاراتيه كونها من وجهة نظر الكثيرين تتناقض مع طبيعة الفتاة وانوثتها، وتقلل من شأن تلك الانامل الناعمة.. بينما تنطلق صيحات تحد من حناجر تلك الفتيات اللاتي التحقن بأكاديمية نادي المشتل الرياضي ليشكلن فريقا لتعلم وممارسة رياضة الكاراتيه، التي تملؤهم شغفا. لم تقف نظرة المجتمع عائقا امام هؤلاء الفتيات اللاتي يحرصن على تحقيق اهدافهن التي تسير في اتجاه الحصول على اللياقة البدنية واكتساب مهارات وفنون الدفاع عن النفس، والحفاظ على المشاركات الفاعلة في المسابقات التي ينظمها الاتحاد الفلسطيني للكاراتيه، وتمثيل فسطين في المحافل الدولية. أصبحت رياضة الكاراتيه ضرورة ملحة بالنسبة لهؤلاء الفتيات اللاتي يؤكدن على أنها لا تنقص من انوثتهن شيئا، بل تتطلب الشجاعة الكافية للخروج عن الصورة النمطية والتحليق عاليا نحو تحقيق الذات واحراز الحزام الاسود وهو اعلى درجات الخبرة في مجال الفنون القتالية.