منتشيا بحسم لقب الدوري الفلسطيني في قطاع غزة، يخوض خدمات رفح اختبارا صعبا أمام الشجاعية، همه الحفاظ على سجله خاليا من الهزائم. جماهير الماتادور على قلتها، زحفت خلف فريق، غالبا ما كان عند حسن ظنها، مرددين أهازيج الانتصار. على الجهة الأخرى، يهدف الشجاعية إلى إفساد فرحة الخدمات، وتلطيخ صفحته الناصعة، فسيطر على مجريات الشوط الأول، وحاول الوصول إلى الشباك في أكثر من مناسبة، لكن دون تشكيل خطورة حقيقية، لينتهي الشوط الأول كما بدأ بعد الاستراحة كشر بطل الدوري عن أنيابه، وعاقب الشجاعية على جرأته، فسجل يسار الصباحين الهدف الأول من مكان قريب في الدقيقة 53. رد الشجاعية رغم خطورته، لم يسعف الفريق لتعديل النتيجة، فسالم وادي ووسيم فرج فشلا في تحقيق العودة السريعة، ليأتي العقاب مرة أخرى على شكل البديل بدر موسى، الذي هز شباك أسود الشرق للمرة الثانية في الدقيقة 68. التقدم المريح خدع جمهور الخدمات الذي استعجل الفرح، فباغتهم عمر العرعير بتقليص النتيجة في الدقيقة 91 بطريقة ذكية، هدف أعاد الحياة للشجاعية. وما هي إلا دقيقة واحدة حتى أدرك موسى حرارة التعادل من داخل منطقة الجزاء، في سيناريو لم يحلم به أبناء الشجاعية إثارة الدقائق الأخيرة، انتقلت إلى خارج حدود الملعب، فالتعادل لم يأثر في مزاج منظومة الخدمات، التي بدأت مراسم الاحتفال بالمجد السادس كما يحب أن يسموه.