المئات من بلدة كفرقاسم يحيون بقلب صامد وذاكرة لن تنسى "مجزرة كفرقاسم" التي راح ضحيتها تسعة وأربعون شهيداً عامَ ألفٍ وتسعُمائة وستة وخمسين، بعد أن قتلتهم أيدي الاحتلال التي لا زالت حتى اليوم ملطخة بدمائهم الطاهرة. القصة موجعة، تفاصيل القصة توجع أكثر، فلكل شهيد ابتسامة تركها مع أهله ليذكروا دائماً هذا اليوم التاسع والعشرون من شهر اكتوبر. في كفرقاسم، لا ينسى الكبار أن يسردوا لأطفالهم تفاصيل المجزرة، وحتى إن نسوا يوماً، فالنصب التذكاري على موعد مع الطفولة، ومتحف الشهداء على موعد، وشارع الشهداء على موعد ومقبرة الشهداء حتى، فكيف لا يذكرون المجزرة ؟!