مظاهراتٌ ووقفاتٌ احتجاجيةٌ عديدةٌ لمْ تكنْ كافيةً لصنعِ تغييرٍ فيما يتعلقُ بالازدحاماتِ الخانقةِ في شارعِ أربعِمئةٍ وأربع وأربعينَ المحاذي لمدينةِ الطيبة، فلا زالَ عمالُ المدينةِ يُعانونَ في انتقالهم إلى ومن عملهمْ كلَّ صباحٍ ومساءٍ منَ الاختناقاتِ المروريةِ التي تمتدُّ منَ الساعةِ السادسةِ صباحاً حتى التاسعةِ في أقلِّ تقديرْ. يمرُّ منْ هذا الشارعِ، عمالٌ منْ شتى المناطقِ المحيطةِ، لكنَّ هذا لمْ يُشكِّلْ أيَّ ضغطٍ على على وزارةِ المواصلاتِ التي لم تحرك سكنا إزاء هذا الأمر. فهلْ يعقلُ أنْ يَستعملَ هذا الشارعَ عشراتُ آلافِ العمالِ يومياً، وكلـُّهمْ يسيرونَ في شارعٍ ذا مسارٍ واحدٍ وخانقْ. ورغمَ المطالبِ الحثيثةِ بتنظيمِ حركةِ السيرِ وتوسيعِ الشارعِ وحلِّ الأزْمةِ المروريّةِ الخانقةِ فإنهُ لا حياةَ لمنْ تنادي.