الاعتقالات المنزلية لا تنفكَّ قواتُ الاحتلال ِ عن مُلاحقةِ المواطنينَ الفِلسطينيينَ في الأراضِي المحتلة، فتشعرُ في مرحلةٍ ما، أنّه أصبحَ واجباً عليهم أن يَعتقلوكَ بعدَ كلِّ نشاطٍ وطنيٍّ أو سياسيٍّ علماً أنَّ هذا شرعيٌّ للغاية، لكنَّ دولة َ الاحتلال ِ تُشرِّعُ لنفسِها ما هو غيرُ شرعي. تُلفـِّقُ شرطة ُ الاحتلال ِ للمعتقليَنَ تعسُّفاً تُهماً من وحي الخيال، يُعاقـّبون َعليها وكأنَّهم قاموا بارتكابِها، ناهيكَ عن العنفِ الجسديِّ والكلاميِّ الذي تَستخدمُه قواتُ الاحتلال ِ قبلَ الاعتقال، خلالَه وبعدَه... كذلك العقابُ بالاعتقال ِ المنزليِّ بأحسن ِ الحالات. يُرافقُ بعضُ المحامينَ المختصينَ المعتقلينَ دفاعًا عنهم، ولتخفيفِ الحكم قدرَ المُستطاع، لكن يَبقى الاعتقالُ المنزليُّ هو العقابَ الذي تتبعُه الشرطة ُ في أبسطِ حالتِها، ولا يَتوقفُ العقابُ على الاعتقال ِ المَنزلي.