الاحتلالُ يرى في الفلسطينيِّ الذي بقيَ مُتمسكًا بأرضِه، خطرًا ديمغرافيا يَجبُ تطويقُه بفرض ِ السيادةِ اليهوديةِ على الأرض. وذلكَ عن طريق ِ سياسيةِ التضيق ِ السكاني التي تنتهجُها مؤسسة ُ الاحتلال ِ برفع ِ أسعارِ الأراضي والحدِّ من الخرائطِ الهيكلية. فالشيخُ "خيري" من مدينةِ باقة الغربيةِ يُواجِه ُ سياسة َ خنق ِ الأنفس ِ كغيرِه من سكان ِ المنطقةِ فهو لا يَستطيعُ البناءَ في أرضِه، لأنَّ داخلية َ الاحتلال تعتبرُها أرضاً زراعية. ففي سنةِ الفٍ وتسعِمئةٍ وستةٍ وتسعينَ صُودِرَتْ الآفُ الدنماتِ من أراضي المثلثِ وذلكَ لشقِّ ما يُسمّى بشارع ِ "عابر إسرائيل" أو شارع ِ ستة، بهدَفِ ضربِ العمق ِ العربيِّ في المثلث. فقد حُوصِرَتْ باقة الغربية ُ من أربع ِ جهاتٍ بعدَما صُودرت الكثيرُ من أراضيهم، فالمباني صارَتْ متلاصقة والاكتظاظ ُ السكاني ُّفاقَ الحد.