يرتبط أهالي عكا ارتباطا وثيقا بالبحر، فتشرف عليه بيوتهم، ويصطادون منه قوت يومهم، واليه يلقون همومهم، وصار من أهم مركبات حياتهم. أطفال عكا يقفزون من على السور كما اخوانهم واباءاهم من قبلهم، ومنذ سنوات عديدة ماضية اعتاد العكيون القفز من قمة السور الى عمق البحر، ومع مرور الوقت اصبح القفز عادة ومن ثم اصبح جزءا لا يتجزأ من هوية أهالي المدينة. لا أحد يشجع الشبان منذ صغرهم على القفز من السور الى البحر، بل هم من مبادرة أنفسهم يقفزون ليلتحقوا بمن قفز من قبلهم. لا تقتصر هذه العادة على الشباب العكيين انما ايضا على فتيات عكا، فنرى أن الفتيات يقفزن من ارتفاع 12 متراً، شبان وشابات بمختلف اعمارهم يملكون القدرة على القفز والسباحة فحري بنا أن نسأل لماذا لا ننمي من هذه المدينة محترفين بالرياضات المختلفة.