إنطلاقاً مِنْ أَهميّةِ مَدينتِهم يافا في بلورةِ هُويّتِهم العَربيّةِ التي تَسعى السلطات الاسرائيلية ِ لِتهويدِها بشَكل ٍ مُستمر، قَامتْ مَجموعة ٌ شَبابيّة ٌ بإعادةِ تَسميةِ شَوارع ِ يافا بأسماءٍ ورُموز ٍ وطنيّةٍ وقوميّةٍ فِلسطينيّةٍ كنَشاطٍ شَبابيٍّ غَير ِ قانوني، وذلكَ لِترسيخ ِ الذاكرةِ والهُويّةِ عَنْ طَريق ِ المَكان، بحَيثُ إنَّ المَجلسَ في يافا إنتزعَ هذا النشاط َ ولمْ يَبقَ مِنَ اللافتاتِ سوى واحدة. المَجموعة ُ الشبابيّة ُ أَصرّتْ علينا ألا نَذكرَ مَنْ قَامَ بهذا النشاطِ خَوفاً منهم على المُلاحقةِ الأمنيّة، سوى الشابةِ كاملة والشاب مصطفى اللذيْن ِ حَدثانَا عَنْ نَشاطِهم هذا بفخر، وأكدَا أنَّ أسماءَ الشوارع ِ التي تضعُها بَلديّة ُ تل أبيب يافا لا تُعبّرُ عنهم، بلْ أَسماءٌ عنصريّة ٌ ترمي إلى طَمس ِ هُويّةِ يافا العربية. يافا التي كانتْ مِنْ أَهمِّ البَلداتِ والمُدن ِ الفِلسطينيّة مَا قبلَ النكبة، اليوم يَسكنُها ستة َ عَشَرَ ألفَ عَربيٍّ مُسلم ٍ ومَسيحي، مِنْ ستينَ ألفَ نَسَمة ، أغلبُها يهود.