يواجه حي جوبر في دمشق أعنف الحملات التي ينفذها الجيش السوري لتضييق الخناق على مسلحي الحي وقطع نواصلهم مع مجموعات أخرى من الاحياء المجاورة، وذلك بعد ايام قليلة من سيطرة الجيش على بلدة المليحة وفرض حصار خانق على المسلحين في بلدات الغوطة الشرقية. يؤكد محللون سياسيون ان عمليات الجيش السوري لا تهدف الى اقتحام الحي واستعادة والسيطرة عليه، بل تهدف الى تنفيذ عملية "الصدمة والتشديد" وهي عبارة عن خطة مرحلية بناء على معلومات استخباراتية. يرى المتابعون لتطورات الاحداث الميدانية ان الحرص الذي يتمتع فيه الجيش السوري يعود الى مراعاة حرب الانفاق الصعبة مقارنة بالحرب الدائرة فوق الأرض.