تقرير: روزين عودة | حيفا، التي تبدو بظاهرها مدينة حيوية بتعدد المجالات والثقافات، هي في باطنها عنصرية تحاول تغريب الفلسطينيين فيها عن تاريخهم القابع في الأحياء الفلسطينية المهددة بالتهويد والهدم. فوادي الصليب في مدينة حيفا مثلا، كحال مدينة يافا وعكا والمدن المختلطة عامة، فهذه العقارات والاملاك التي هجر اهلها عام 48، حولت بطرق غير شرعية قانونيا، الى شركات ومؤسسات يهودية تحت ذريعة قانون املاك الغائبين. ولأن الاحتلال لن يستطيع تجفيف ارتباط وعلاقة الفلسطينيين بالمكان والهوية، تبرز المبادرات الشبابية المتمثلة بجولات ميدانية هادفة لتعزيز التواصل مع تاريخ المدن الفلسطينية. لجان شعبية ونشطاء سياسيون يقفون بالمرصاد لمخططات المؤسسات الاسرائيلية التي تحاول التوسع على حساب اراضي وممتلكات اللاجئين الفلسطينيين في الشتات.