مع بداية العام الجديد تبدو المعارك التي تحيط بدمشق اقل عددًا وفعالية بل أقرب الى الانكماش، فبعد ما أكدته المصادر العسكرية عن عمليات الجيش السابقة فيما يتعلق بتتبع المجموعات المسلحة في الارياف وتحركاتها تمكنت القوات الحكومية من احداث شلل تام في قدرة مسلحي المعارضة على المناورة والحركة في تلك المناطق وانعكس ايجابا على الوضع الأمني في الايام الماضية. وعلى الرغم من العمليات الاستباقية للجيش، فقد حاول مسلحو المعارضة تعديل وضعهم العسكري من خلال تنفيذ عدد من الهجمات وانجاز محاولة التقدم كان أغلبها في جوبر، واحد من مناطق الاشتباك الشرقية من العاصمة، الا أن الدلائل والمعطيات على الأرض وفق المصادر العسكرية تعود لتشير الى فشل تلك المحاولات وذلك في وقت يعمل فيه الجيش في اتجاهين، الأول هو ما وصفه بالتقدم الصامت والآخر باتجاه المفاوضات لتحييد بعض المناطق وادخالها حيّز المصالحة.