تقرير: محمد الخضري مراسل إحنا TV في قطاع غزة | هنا، من الغرفة التي تسكن فيها عائلة مصبح، نرى وجهًا من وجوه المر والعلقم، حيث تعيش العائلة معاناة جديدة تزامنًا مع وصول العاصفة هدى إلى غزة وسقوط الأمطار الغزيرة على أهالي الشجاعية المصحوبة بالرياح العاتية والعواصف الشديدة، لا سيّما بعد فقدان منزلِها في الحرب الأخيرة على القطاع. لم يستطع الوالد فضل مصبح البالغ من العمر خمسة وأربعين عامًا، أن يأوي ابناءَهُ الثلاثة عشر، بهذه الغرفة الصغيرة التي بناها بعدما دُمر منزلُه ففي هذا البرد القارس، لا يسعه إلاّ أن يوقد النار داخل الغرفة ليلتف ابناؤه حولَها فيستمدون القليل من الدفئ. كانت عاصفة هدى بأمطارِها ورياحِها اقوى من الغرفة المصنوعة من النايلون والقماش وألواح الزينكو، فلم تستطع جدران الغرفة وسقفِها أن يحمي أماكن نوم الأطفال.