لم ترحم العاصفة لا صغيرًا ولا كبيرًا عند وصولها الى بلاد الشام، لبنان وسوريا والأردن وفلسطين، وفي سوريا، لم تكتفِ العاصفة بتعطيل الحياة، بل سرقت ابتسامات الأطفال وفرحة الأمهات بولادة أطفالهنّ، فتوفي الاسبوع الأخير من مدينة دوما السورية المحاصرة الرضيعان عبدالرحمن بصل وفاطمة بصل إثر تجمدهما من العاصفة هدى، في حين تم الكشف عن وفاة أطفال آخرين إثر البرد ونقص الأدوية ونقص الغذاء. عاصفة هدى محملة بالمزيد من الثلوج الكثيفة التي ستطال المناطق الجبلية، وتسيطر موجة من البرد القارس على كل من لبنان وسوريا والأردن وفلسطين مع تدني ملحوظ في درجات الحرارة بواقع خمس درجات مئوية على معدلاتها السنوية. ونتج عن العاصفة هدى أيضًا انقطاع في تيارات الكهرباء في حين تحذر دائرة الأرصاد من خطر التزحلق وتشكل السيول والفيضانات في الأودية والمناطق المنخفضة.