تقرير: روزين عودة | هذه البقعة الصغيرة في منطقة العين في مدينة الناصرة، وكأنها خلقت لعربة الحاج حسني الزعيم قبل اكثر من ستين عامًا، ليؤسس فيها مطعم مشاوي الزعيم، الذي احتوى ذكريات أطفال اصبحوا اليوم آباء وأجداد. فعلى مر سنوات طويلة، لم يعرف هذا المكان الا الحياة النابضة بالحيوية والشباب، واليوم لا يتهدده الا الخطر والقلق بعدما بدأ ومنذ ثمانية سنوات التجار هنا بإخلاء محالهم التجارية، حتى بقي "مشاوي الزعيم" وحيدًا، يحاول الصمود في وجه قرار الكنيسة الروسية المسكوبية الذي ينص على اخلاء المطعم كونه وكما تدعي الكنيسة أنه يعود لملكيتها. لا يستطيع سعيد الزعيم أو أشقاؤه أن يتخيلوا لحظة إخلائهم من هذا المطعم، الذي توارثوه عن ابيهم وأن يتنازلوا بلحظة واحدة عن شقاء الوالد الذي تجسد بهذه المصلحة التي تعيل ثمانية عائلات.