ان كانوا اطفالا لا تأخذهم بهم شفقة وان كانوا شيوخًا لا ترق قلوبهم لتجاعيد الألم والزمن على وجوههم وان كن نساء فالأمر سيّان بالنسبة اليهم. انتهاكات الجيش الاسرائيلي وممارساته المستمرة بحق الفلسطينيين لا تنتهي، بل مستمرون بالتكتل والتجمع على فرد واحد أعزل على مرأى العالم العالم كله، متجاهلين العالم كله ايضاً. عدة جنود مدججون اجتمعوا على بائع الكعك زكي الصباح، ارادوا صبّ جمّ غضبهم عليه دون سبب، ضرب مبرح وحقد اعمارهم من الانتباه بأن ممارساتهم الوحشية يتم توثيقها بالصوت والصورة، ولكن هذا ايضًا لا يهم بالنسبة اليهم، ركلات على الرأس والجسد ومحاصرة كاملة لإحكام السيطرة عليه وكأنه فريسة تقتاد الى مذبحة.